تصدرت لعبة تشارلي، مؤشرات البحث على جوجل تريند ومنصات التواصل الإجتماعي، وذلك بعدما عادت من جديد، حيث يخاف أولياء الأمور على أبنائهم من تلك اللعبة التي تؤدي إلى الوفاة.
وترصد لكم “الانطلاقة نيوز” كل ماتود معرفته عن لعبة تشارلي أو لعبة الأقلام.
ما هي لعبة تشارلي
هي لعبة التحدي أو لعبة الأقلام وتعرف أيضًا باسم لعبة شارلي شارلي هي لعبة شعبية انتشرت من خلال مجموعة فيديوهات على شبكة الإنترنت في عام 2015، وربما قد تكون نشأت في البلدان الناطقة باللغة الإسبانية.
ترسم شبكة من أربعة مربعات على قطعة من الورق مع «نعم» و«لا»، وتتم موازنة قلم رصاص فوق آخر على شكل صليب، وثم يطلب لاعب شيئًا على غرار «تشارلي، تشارلي أنت هنا؟» أو«تشارلي، تشارلي يمكننا أن نلعب؟».
يتحرك القلم الأعلى بسبب الهواء، الذي عادة ما ينفخه اللاعب دون أن يعي الآخرين لذلك. وحين يتحرك القلم عادة ما يتفاجئ اللاعب الآخر بظنه أن شيئًا خارق للطبيعة قد حدث، أي أن “تشارلي” قد أجاب.
ومن جانبها انتُقدت تشارلي تشارلي بشدة من معظم الأديان ومنهم الإسلام والمسيحية، وخصوصًا أن اللعبة تقوم على قراءة معوذات بصوت عالي لاستدعاء الشياطين أولًا، ثم تتبعها بسؤال عن معلومات غيبية بهدف كشف معلومات لا ينبغي أن تكون إلا في علم الله. ثانيًا، غير ما يشوب اللعبة من التضليل على الناس والكذب والافتراء فضلًا عن ترويع الأطفال بأرواح الأموات أو الجان، وتسلك بذلك مسلك لعبة ويجا.
كشف لعبة تشارلي
ترتيب الأقلام التي تتطلبه اللعبة يعني أنها سوف تتحرك دائما سواء قرأت التعويذات التي تستدعى تشارلي أو لا، لأنها في ذلك الوضع هي تقف في وضع غير طبيعي بالنسبة لما يجب أن تكون فيه.
لا أحد فعلا يلمس أقلام الرصاص، لكنك على الأرجح ترى فعلياً أنه يتم دفعها وذلك الدفع ناتج على أن أقلام الرصاص يجب أن تكون متوازنة فوق بعضها البعض لتوفير المحور الفعال الذي يؤثر على القلم العلوي ليجعل إمكانية تحركه بسهولة نظرا للتغيرات بيئية طفيفة جدا حتى أن أدنى حركة من التنفس أو سطح مائل قليلا ستدفعها للحركة.
ومن جانبها قالت دعاء عبد المقصود، عضو الوحدة الإعلامية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن لعبة “تشارلي” هي لعبة بدائية مقتبسة من لعبة “ويجا” وكلا اللعبتين يمثلون خطورة كبيرة، ويطلقون عليها “لعبة الشياطين.
وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج “من مصر” الذي يذاع على قناة “cbc”: “ظهرت لعبة تشارلي كلعبة شعبية تقليدية في المدارس ببعض الدول الناطقة باللغة الأسبانية في أمريكا اللاتينية، ثم بدأت تظهر بشكل موسع، وبدأ الناس يلاحظون أن هناك خطورة من اللعبة”.
وأكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت انتشار هذه اللعبة بين الدول، مشيرة إلى أنها تمكنت من خلالها دخول العديد من البيوت، حالها كحال لعبة القفز، التي تسببت في كسر رقبة شاب.
فيما أوضح الدكتور هشام ماجد، استشاري المخ والأعصاب والطب النفسي، خطورة تحديات لعبة تشارلي على الأطفال والمراهقين.
وقال “ماجد”، خلال لقائه ببرنامج “صباح الورد” ، المُذاع على قناة “ten”، إن خطر هذه التحديات أنها تستهدف طائفة صعبة جدًا وهي الأطفال والمراهقين، الذين لديهم حب الاستكشاف والمغامرة ويريد تجربة كل شيء ومعرفتها، لافتًا إلى أنه من السهل التأثير عليهم والتحكم فيهم من خلال هذه الألعاب.
ولفت الدكتور هشام ماجد إلى أن لعبة تشارلي تقوم على فكرة كيفية استحضار جن، والتعامل مع هذا الجن، وهذا الجن يتنبأ بالمستقبل، ويعيش الطفل فيها أحداث مرعبة توصله لحالة من الفزع والخوف والقلق، وتسبب اللعبة في مشاكل عديدة للأطفال خاصة في الخليج.
الجدير بالذكر نقلت إحدى طالبات مدرسة في إمبابة إلى المستشفى، بعد إصابتها بحالة هياج عصبي، جراء لعبة تشارلي، التي تعتمد على استحضار الجن والشياطين، وزعمت طالبة إنها رأت زميلتها تطير في الهواء على، وسادت حالة من الرعب بين طلاب المدرسة.
يذكر أن لعبة تشارلي هي أحد تحديات التيك توك التي ظهرت عام 2015، من خلال فيديوهات تم نشرها على موقع فيسبوك، ويقوم منفذوها باستخدام الأوراق والأقلام الرصاص بطريقة معينة ودعوة شخصية أسطورية ميتة تسمى “تشارلي”، ومن ثم قراءة “معوذات تستدعي الشياطين أو الأرواح الشريرة” كما أشيع.
