اهتم الإسلام بكل جوانب حياة المسلم في العبادة، والمعاملات، وحتّى العادات كتناول الطعام، واللباس، والزينةٍ؛ وجاء فيه أحكامٌ مختلفة تتعلّق بالزينة، وكل ما يتعلق بها، ومن الأحكام المتعلّقة بالزينة حكم تشقير الحواجب، مع بيان حكمه، وأحكامٍ أخرى تتعلق بزينة الحواجب مثل النمص، والصبغ، وغيرها .
حُكم تشقير الحواجب
تشقير الحواجب هو صبغها بلونٍ قريب من لون الجلد لإخفاء الشعر الزائد، وجعلها أرق، وأفتى الكثير من العلماء المعاصرين بأنّ التشقير جائزٌ؛ لأنه فقط تلوينٍ لشعر الحاجب، ولم يُحرم أي نصٌّ تلوين شعر الحاجب، فظل الأمر مباحًا، وبذلك أفتى الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، وعلماء معاصرين آخرين تعرف على المزيد على موقع مركز خدمات المحمول.
أحكام تتعلق بزينة الحواجب
حُكم نمص الحواجب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ، وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ”؛ وفسر الفقهاء اللعن والنهي في هذا الحديث بمعاني مختلفة؛ فاختلف حكم النمص، وذلك كما يلي:
- أجاز جمهور الفقهاء النمص للمرأة المتزوجة إذا كان هدفها منه هو التزيّن لزوجها.
- قال الحنابلة أنه لا يجوز نمص الحواجب؛ مما يعني نتفها حتى وإن كان للتزيُّن للزوج، وبعلمه.
- قال فقهاء المذهب المالكي أن نمص الحاجب جائز، وفسروا النهي الوارد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّه للمرأة المنهيّة عن الزينة؛ مثل المرأة التي في عدة من وفاةٍ زوجها، أو المرأة التي فُقِد زوجها.
- قال بعض العلماء مثل ابن الجوزيّ أن نمص الحاجب جائز، بشرط ألّا يكون فيه تمويه، وإخفاء للعيوب.
حكم إزالة الشعر بين الحاجبين
حكم إزالة المرأة للشعر بين حاجبيها جائز، سواء أكانت متزوجة أو غير متزوجة؛ وذلك لأنها لا يوجد أدلةٍ شرعية تُحرِّم إزالته، ولأن ترك الشعر في هذه المنطقة أمر غير طبيعي.
حكم إزالة الشعر حول الحاجب
لا مانع من إزالة الشعر الزائد حول الحاجبين، سواء أكان فوق الحاجب، أو تحته، خصوصًا للمرأة المتزوجة التي يأمرها زوجها بذلك؛ لأنه لا يوجد دليلٌ يُحرّم إزالته، فيظل الأمر جائزًا، وهذا الشعر ليس من الحاجبين، بل هو زائدٌ.
حكم صبغ الحواجب
قال العلماء أن صبغ الحواجب جائز؛ وذلك لعدم وجود دليل يُحرّم ذلك، بشرط ألّا يكون لون صبغ الحاجب لونًا غريبًا لم تجرِ العادة على الصبغ به، أو فيه تشبُّهٌ بالفاسقين، واشترط علماء أن لا يكون الصبغ بالأسود، وأن لا تكون المادة المُستخدمة للصبغ مضرة، وأن يكون الصبغ غير دائم؛ كي لا يكون فيه تمويه، وإخفاء للعيوب.